أشواق الحرية - نواف القديمي
ربما تكون الطبعة الجديدة من كتاب " أشواق الحرية" للأستاذ "نواف القديمي" بمثابة إعادة قراءة لهذا العمل في الفترة الراهنة التي تعيشها المجتمعات العربية والتي يبدو فيها سؤال الديمقراطية أكثر إلحاحاً، في وقت لا تزال بعض الهواجس تدور حول حقيقة انحياز الشعوب للفكرة الإسلامية حتى في أكثر الدول ضخاً وتكريساً للعلمانية ...
تتمحور فكرة الكتاب حول قضية تدبير شؤون الحكم والعلاقة بين الحاكمين والمحكومين وأثرها على المجتمع والفكر والأمن والعدل وغيرها من المظاهر.
يقول القديمي عن عمله هذا: "كتاب أشواق الحرية كان وما زال مجرد مساهمة متواضعة في سبيل إيضاح بعض مناطق الإلتباس والريبة، وتأكيد شرعية النظام الديمقراطي بآلياته ومؤسساته، باعتباره أفضل وسيلة (متاحة) لتحقيق المبادىء الشرعية في هيمنة قيم العدل، والمساواة في الحقوق، ورقابة الأمة على أداء السلطة، والحد من تغوّل أذرعة الحكم في مفاصل المجتمع .. وهو نتاج حوارات طويلة جرت في الوسط الشرعي السعودي بين عامي 2006م و 2008م (...)".
وفي الطبعة الخامسة من الكتاب أورد الكاتب مسائل تتعلق بالإنتخابات وفصل السلطات وتداول السلطة وهي مسائل برأيه بات يقبل بها كثير من الأوساط السلفية المحافظة ويؤكدون على أهمية احترام خيارات الشعوب أيا كانت وإن كانوا يختلفون معها. من هنا جاء هذا الكتاب ليقدم للقارىء العربي "درساً راقياً في أدب الإختلاف، وطلب التفاهم والإئتلاف، قبل أن يقدم لنا رأيا في السياسة ونظام الحكم".
من محتويات الكتاب نذكر: تقديم الشيخ د. أحمد الريسوني، تقديم الشيخ محمد الحسن بن الددو، فاتحة "عن الديمقراطية" عن إرادتنا المسلوبة، أي سلفية ... أي ديمقراطية، عن الشورى والديمقراطية، الدستور.. بين مرجعية الشريعة وسلطة الأمة، عن الديمقراطية والليبرالية والعلمانية ... الخ.