صفرو أيها الزمن الجميل الجزء الأول - إدريس أحمد الشريف
بلغة السهل الممتنع وبسرد مفعم بالإشتياق ونوستالجيا الحنين لذاكرة الطفولة بين دروب صفرو وطبيعتها الخلابة بعاداتها بتقاليدها الموغلة في القدم، يسافر بنا الكاتب إدريس أحمد الشريف وينصب شراع الحكي الممتع فيمخر بنا بعيدا على ضفاف ذاكرة مدينة بشخوصها و حرفها و جناناتها المخضرة ومزاراتها الدينية يمر بنا الكاتب عبرالزمن و الأمكنة ليشخص لنا حكاية مدينة مرهفة .
من حي الحدادين و صناعها التقليديون إلى قبة السوق إلى الشلال الذي لازال منهمرا يفرد سمفونيته الخالدة إلى المزارات الدينية لليهود الصفريويين الذين تعايشوا مع ساكنة المدينة و احتفلوا بأعيادهم مرورا بمهرجان حب الملوك و لوحاته المفرطة في الإحتفالية ، يتوقف الكاتب عند شخوص الحكي و السرد موت الحاخام اليهودي رفائيل موشي الباز الملقب بمول الجبل الأخضر ، فيعرج على شخصية أخرى في لحظة حزينة هي الأخرى المتعلقة بموت العلامة الجليل سليل المنطقة المتصوف الزاهد العالم بالله أبو الحسن إبن مسعود اليوسي