بيضة الديك - محمد زفزاف
40.00 dh
0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
في هذا العمل يختار زفزاف أبطاله من عالم الشبان والبنات الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى حياة الليل والبغاء، حيث لا يجدون عملاً آخر. "بيضة الديك" رواية تتحدث عن واقع مأسوي جعل من زفزاف يطلق صرخة مريرة على لسان "جيجي" الفتاة التي هربت من أهلها في مراكش، إثر إكتشافهم علاقة غرامية بينها وبين أحد الشبان. ودور الأهل السلبي في التعاطي مع المشكلة تصرخ "جيجي" قائلة: "كيفاش؟! العالم كله مزيان إلا المغرب، لقد درسنا في التاريخ إننا كنا في الأندلس، وبعنا واشترينا في الذهب في أفريقيا، وكان الرخاء موجوداً والحياة جميلة، والعلماء موجودون أيضاً، فكيف أصبح الجامعيون يتسكعون في الشوارع يشربون الكحول ويتحششون؟". لقد أجاد الروائي في تفكيكه لمجتمع القاع بثقافته وبشخوصه حيث تتعدد الشخوص وتتنوع تجاربهم ما بين (الحاجة) التي كانت يهودية ثم أسلمت بعد أن تزوجت من (السي عربي) العريض المنكبين إلى أن تتعرف إلى الشاب (عمر) وتتخذه عشيقاُ لها، وسراً لما تقوم به، فإنها تشيع بين الناس أنه أبنها. وفي المكان أيضاً "رحَال" الشاب الذي يصر على الإحتفاظ ببعض الكرامة عندما يرفض أن يكون مخبراً لكنه في نفس الوقت على علاقة "بـ "جيجي" فتاة البار، التي تحصل معها "بيضة الديك" بزواجها من مدير البار، الذي سرعان ما يموت، تاركاً لها، ثروة لا بأس بها، سوف تضعها بتصرف "رحال" الذي تحبه... "بيضة الديك" هي أكثر من رواية إنها صدى لدينامية واقع مأزوم، يخطه الراوي بتلقائية تقرأ الواقع بشفافية تشكل فيه جدلية الإنفتاح والإنغلاق عنصراً حيوياً ومحدداً.
صنف الكتب: