طلقني أرجوك - إبراهيم محمد المالكي
إن هذه الرواية عبارة عن تصادم عنيف بين شخص يرى في الحب ملاذه الأخير وبين نفسه وروحه التي يبذلها لمحبوبه من خلال همساته المذكورة في الرواية الحقيقية. فالرواية نزاع ومعركة القنابل في أرض الموت بين ذاك الإنسان ونفسه وعقله, إنسان لا يعرف نفسه في لحظة. أن تواجه نفسك بالحقيقة والإقناع بينما تحاول أن تهرب من نفسك في نفس الوقت ومن دون أن تستطيع!
لقد جاءت الرواية بطريقة غير مُتوقعة وعالجت حالات مجتمعية معقدة جدا, كحالة انتحار الأطباء النفسانيين على سبيل المثال, وهي إضافة كونية سيئة في المجتمعات العالمية تجعل عقلك محتارا عند الوقوف أمام إفرازاتها السيئة في أفضل الناس معالجة للناس. إضافة إلى غوص الرواية في المفاهيم الفلسفية ورؤيتها للعواطف وديماغوجيا الحب في عصرنا وتحول مسارات الحب نحو منحدرات أخرى وانتقادات حادة للنساء في مرحلة سردية! ويمكن اقتباس النص التالي على سبيل المثال أثناء حديث المؤلف عن هذه الظاهرة ومدى تأثيرها السلبي على كينونة الوجود الإنساني: أخفقت الديماغوجيا العاطفية في منازعة الإنسان الأعلى.