يوليوس قيصر رجل الحرب و السياسة - حسام أبو سعده
قصة القيصر هي قصة تاريخية، لكنها تصل إلى درجة الأسطورة، إنها قصة حقيقية، لكنها تصل إلى درجة الخرافة، إنه المحارب الوحيد الذي تحول إسمه إلى لقب عام في مختلف لغات أوربا، ففي الإمبراطوريات الألمانية والروسية أصبحوا يطلقون لقب القيصرعلى الحاكم، والخلود يدل على المجد الذي حصل عليه منذ أكثر من ألفي عام، لقد عرف "كاسيوس يوليوس قيصر" كيف يهزم أعداءه الواحد تلو الآخر، ويعود الفضل إلى حظه السعيد الذي عرف كيف يصنعه بنفسه، لقد كان موهوباً في القيادة وفي الدعاية لنفسه.
أدرك القيصر أن أصله الطيب الفريد يسمح له لكي يكون من بين الرجال المهمين في "روما"، وقد نجح في الوصول إلى هذه المكانة بالمكر والشجاعة والذكاء والثقافة، لقد استغل كل مواهبه وقدراته من أجل الوصول إلى هذه المكانة، "سياتون" هو المؤرخ اللاتيني الرئيسي المعاصر له، فعند دراسة تاريخ "يوليوس قيصر" لا نجد سوى روايات "سياتون" بالإضافة إلى "بلوتارك" الإغريقي، نعلم من هذين المؤرخين أن "يوليوس قيصر" كان يؤرخ لنفسه ببعض الجمل الرئيسية، وراح القيصر يحدد لنا في بضعة أسطر كيف يكافح الرجل في المجتمع الروماني المتقلب. قصة حياة هذا الرجل الأسطورة وأهم أحداثها نتابعها عن كثب في صفحات هذا الكتاب