نحن نعيش اليوم عصرًا اكتسحته التقنية والقوة. لا يمكن لأي إنسان اليوم أن يكون هو نفسه، متجها صوب إنسانيته، سوى أن يدرك أننا نقيم في قرية مُتَيِّه للجميع، عالم يتكلم اللامعنى واللا-فكر. لم ما يميز هذا العالم الذي اكتسحته التقنية والقوة، هو غياب صديق الأرض أم حضارات وإقامة الشعوب.
لنفكر بأذن وعين « هيدجر Martin Heigegger في هذا العصر الذي أصابه خوف والضجر والضيق من جراء ما حصل على أيادي موظفي التقنية. يتكلم هذا العصر في مظاهر زماننا بمرايا وصور متعددة. كما يطل علينا في صورة أس الكائن الأسطوري «جانيس» Tête de Janus رأس ذو وجهين، الأول استفاد لإنسان من اختراعاته الإنسانية، هذا الوجه نقول له «نعم» أنت تمثل قدرنا. أما لوجه الثاني، وهو وجه البشاعة والقوة، فنقول له «لا» لأن الوجه الذي يمثل الخطر على الإقامة والسكينة
ليكن لأصدقاء الأرض، المفكر والشاعر والفنان، كلمتهم بصدد أسئلة عويصة تهم الإقامة والسكينة. على رأس هذه الأسئلة : سؤال اللغة وسؤال الفكر وسؤال الشعر وسؤال الحرية وسؤال الحقيقة.
التقنية والقوة وحق الكائن في الإقامة - محمد طواع
90.00 dh
0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
صنف الكتب: