المدينة الإسلامية والأصولية والإرهاب - عبد الصمد الديالمي
بديهي أن صورة الإسلام اليوم مرتبطة بالأصولية والإرهاب، ويعني هذا الربط أن العنف الرمزي الذي تمارسه الأصولية ضد الفكر العقلاني يجد امتداداً طبيعياً في الإرهاب الفيزيقي الموجه ضد أبرياء، وضد مثقفين، في العالم العربي والإسلامي. لا شك أنه يستحيل اختزال الإسلام في هذه الصورة السلبية، لكن الصورة ليست مخطئة تماماً بالنظر إلى هيمنة التعبير الإسلاموي العنيف، اليوم، على أشكال تعبيرية أخرى للإسلام مثل التصوف والفلسفة... لماذا هذا التحجر في قراءة النصوص المقدسة؟ لماذا اختيار العنف كوسيلة لإسماع صوت المسلمين باسم الإسلام؟ لماذا بروز شخصية إسلامية متزمتة؟ لماذا يتحول المسلم إلى أصولي متشدد؟ وكيف يتحول الأصولي المتشدد إلى أصولي انتحاري، إلى قنبلة بشرية تفجر الآخرين؟ ما هي الدوافع الأساسية والعميقة التي تسمح بفهم هذه الظاهرة المرضية التي يعاني منها إسلام اليوم؟