العالم بين الكون و الحدوث لدى ابن رشد - عزيز بوستا
90.00 dh
0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
(( … لا يخفى على القارئ المختص اليقظ ما يشي به عنوان هذا الكتاب (العالم بين الكون والحدوث لدى ابن رشد)، ومن ثم الكتاب بكامله، من ملامح فلسفية عميقة تتجاوز الموضوعات الكلاسيكية في الفلسفة الإسلامية من قبيل العقل والنقل، والحكمة والشريعة والسياسة، وغيرها من الإشكالات والقضايا للنظر في مسائل أكثر إحالة على تاريخ الفلسفة ككل، والفلسفة الإسلامية على وجه التخصيص.
إن الكلام في موضوع الكون والفساد، لدى ابن رشد، يستدعي الكلام عن فكرة الحدوث لديه، مما لا ينتبه اليه الا النبيه من النظار. نعم، قد يقال ان الحدوث ليس شيئا آخر غير مقابله الذي هو القدم. لكن ابن رشد انما يتكلم عن الحدوث باعتباره متواصلا، أي أنه، بحسب عبارته نفسها، حدوث مستمر موصول، غير منقطع، على الدوام لا متناه، فيغدو الحادث على نقيض ما يراد منه، وهكذا الى أن ينهار دليل الحدوث، فينهار الصرح الكلامي، في جانب كبير منه، فيكون سقوط الدليل إيذانا بسقوط المدلول…
وبعد، تلك بضع كلمات شهادة في حق الرجل وكتابه آمل أن، لا يشوبها تقصير، ولا يتخللها تزوير. ولا شك أن هذا العمل الجاد يسلط الضوء على جوانب هامة من فلسفة ابن رشد، ليعد بذلك لبنة تنضاف الى المتن والفكر الرشديين رغبة في نزع الضبابية وسوء الفهم والجناية…))
صنف الكتب: