المفاتيح لقراء المصابيح - محمد عبد الحي الكتاني
اعتمد المؤلف في كتابه منهجاً واضحاً، فعرَّف أولاً بصاحب "المصابيح" الإمام الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفرّاء البغوي، ثم ألحقه بالكلام على بعض الأئمة الذين نسبوا إلى مدينة بَغْ، وترجم للإمام البغوي ترجمة مختصرة جامعة ضمَّن فيها ولادته ومنشأة وبعض مشايخه، وذكر فِعاله الحسنة، ثم ذكر وفاته ومدفنه مُلحقاً بها الغرائب وفرائد الفوائد.
ثم ذكر تلاميذ البغوي، ومن روى عنه، وتكلم عن مؤلفاته، والتفصيل في الكلام على كتابه "مصابيح السنة" فهو بيت القصيد، فتكلم عن إصطلاحه فيه، والنسخ الخطية الموجودة منه وخصوصاً في مكتبة الكتياخة الخديوية في مصر المعروفة الآن بدار الكتب المصرية.
وألحق ذلك - كعادة السيد عبد الحي رحمه الله تعالى - بأسانيده المتصلة بكتاب "المصابيح"، وبغيرها من مؤلفات البغوي، وما يتعلق بهم، وختم جزءه بذكر فوائد من المبهمات والموهمات، فأتى الكتاب بأفضل حلّة، فريداً في بابه، وكيف لا وهو من تأليف الإمام الحافظ لسان السنّة الغرّاء.