النبوة بين العهد القديم والقرآن الكريم - فاطمة أنهيشم

أفريقيا الشرق
|
9789920591126
130.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

إن النبوة والمسائل المتعلقة بها في التوراة، لها وجه من المماثلة مع ما جاء عنها في القرآن، مع فارق واضح وبيان متناقض في بعض القضايا، وخاصة ما يتعلق بمفهومها الذي تعرض للخلط مع مفاهيم أخرى في العهد القديم مثل: الكهانة، التنبؤ، الحلم…)، وما يتعلق أيضا بالأوصاف والأفعال المنسوبة للأنبياء عليهم السلام، والذي يحط من مقامهم الذي بوأهم ربهم إياه، وهذا يتوافق مع كون العصمة لا وجود لها في نصوص العهد القديم ولا دليل عليها، مع اعتبار أن المعجزة خص الله بها مصطفيه من الأنبياء التي ظهرت على أيديهم على اختلاف صورها، لتبقى النبوة في القرآن جامعة مانعة وشاملة لكل المسائل المرتبطة بها، ولا يمكن لأي وصف آخر أن يماثلها أو يحمل معناها. وهذا دليل على كون الله عز وجل تكفل بحفظ كتابه من الدس والتحريف والتبديل والإضافة، على عكس ما وقع في نصوص العهد القديم، مصداقا لقوله تعالى: « إِنَّا نَحْنُ نَزَلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ».

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا