ثلاثة رسل لإله واحد - روجي أرنالديز

افريقيا الشرق
|
9789981258020
72.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

يعتقد روجيه أرنالديز أنه، في حوارنا مع الإسلام ، يجب أن نتفادى النزعة التلفيقية أو التركيبية،
وسيكون اعتبارنا للإسلام قاسما مشتركا بين الديانات التوحيدية الثلاث تزييفا له، وذلك لأن القرآن
لايعلمنا فقط واحديه الله ، بل إنه يعلم شريعة ألغت كل الشراخ ، لذا ففكرة ختم الأديان لا تملك إلا قيمة
تبريرية ودفاعية ، فهي حجة ترمي إلى استدراج أهل الكتاب نحو الإسلام . تبقى إذن فكرة كون رسالة
واحدة من الرسالات الثلاث هي فقط الصحيحة فكرة مسيطرة على الأديان الثلاثة التي تؤمن بوجود إله
واحد لكن لها رؤى مختلفة لهذا الإله.
الاختلاف الجذري يتجلى ، حسب أرنالديز، في أن إله المسلمين يتميز "بأنه المتعالي مطلقا"، في
حين أن إله المسيحيين هو "إله الحب "، "لا يحتاج إله الإسلام إلى حب البشر فهو لا ينتظر منهم إلا
الطاعة واتباع أوامر الشريعة ( . وفي نهاية حياة طويلة كرسها لدراسة الإشلام يؤكد أنه "وباستثناء بعض
الحالات التي جسدها الصوفية ، لا يقدم الإسلام شيئا جديدا للفكر العالمي أو الكوني ". أقصى ما يمكن
أن يتحقق في الحوار إذن هو : "تعايش سلمي مبني على الاحترام المتبادل ".
إذ اكانت الأنساق اللاهوتية لا تسمح بتأسيس أرضية مشتركة للحوار بين الأديان ، فإن التجربة الصوفية
قادرة على ذلك ، وذلك من خلال تأسيس فضاء فكري مشترك ص!ض!3 ولء9 !4 خ،ول!،أولول،،4أ 5 ح ص!ولول ونزعة
إنسانية داخل الديانات الثلاث .
إن ضرورة قراءة كتاب أرنالديز تنبع من كونه فيلسوف يحاور الإسلام ويحترم حق المسلمين في
الوفاء لدينهم دونما أن يعتنق أيا من أفكار الإسلام الكبرى حول المسيحية والأديان الأخرى ، بمعنى
آخر فهو يعلمنا كيف أنه يمكن للمرء أن يكون مؤمنا حتى عندما لايشاركني العقائد التي تأسس لإيماني.
إنه يعلمنا تجربة ما يمكن أن نسميه "الآخر غير الكافر" أو "المؤمن الآخر"، تجربة تؤسس لعقلانية مؤمنة،
تعترف للآخر بحقه في النقد وتقر بعدم شفافية الحقيقة الدينية وبتعددها الأساسي.

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا