روح القدس قي مناصحة النفس - محيى الدين ابن عربي
هذا الكتاب للشيخ ابن عربي كان قد ارسل على هيئة خطاب إلى أصدقاءه فلم يكن له التقسيم والمنهج الخاص بشكل الكتب وهذا هو ما قام به المحقق فقسمه إلى مباحث الول منها يحتوي على نقد العصر وهو المضمون الذي يحمل سبب كتابه الخطاب من الصل فيصحح مفاهيم خاطئة عن الصوفية في بلده ينتقد العديد من الأوضاع كذلك يقص التجربة النفسية في سكة هذا في المبحث الثاني اما الثالث والرابع والخامس هم على التوالي الشيوخ والأصحاب، وفكرة الإنسان الكامل، في أسرار الحروف وفي الجزء الثاني من الكتاب يحتوي على التحقيق الذي ألحقه المحقق بالكتاب.
يعد هذا الكتاب احد المصادر الأساسية في تصوير البيئة الصوفية الأندلسين خلال الربع الأخير من القرن السادس الهجري وذلك بما احتواه من تراجم لشيوخ ابن عربي واصحابه تجاوزت الخمسين ويندر ان يعثر الباحث على كثير من منها في كتب الطبقات ومما يزيد من قيمتها التاريخية انها كتبت نتجية معايئة مباشرة لأصحابها. كما ينفرد روح القدس بايراده تلك التجربة التى عاناها ابن عربي في مكة وهى التى راح خلالها يطبف على نفسه منهج التحليل الاستبطاني الذى وضع الحارث المحاسبي أساسه النظري من قبل وقدم فيها ابن عربي عددا من الاعترافات الذاتية الفريدة. ومن خلال التفصيلات الدقيقة التى وردت في تراجم شيوخ ابن عربي واصحابه وكذلك في تجربته النفسية بمكة يمكن تصوير جز كبير جدا وحقيقي من شخصية هذا الصوفي الكبير وخاصة في تلك الفترة الهامة من تكوينة الرويحي وبذلك يعد التاب مصدرا لا ستغنى عنه كل من يتصدى للكتابة عن حياة ابن عربي من حديقه هو عن نفسه.
