أصداف الدهور - عبدالله البقالي
لا أحد يستطيع ان يتكهن بنوع الصدف التي قد تكون قادتها إلى هناك ضمن وفد ضم" وافدات ووافدين من مختلف ربوع أوربا ، للانضمام إلى ورش أقيم في النصف الثاني من الستينيات للإسهام في مشروع ما عرف ب"الديرو" أو مشروع تنمية الريف. كما لا يستطيع احد ان يتذكر نوع المهام التي أنيطت بباقي الإناث في برنامج ذلك الورش. لكن على اعتبار أن مونيك كانت طالبة تدرس الطب، فقد وجهت إلى المستشفى. و حتى لو لم يكن الامر كذلك، فالعقلية الذكورية لم تكن لتطالب شابة فاتنة مغرقة في التمدن، بحمل الفأس، و غرس أشجار الزيتون و الكلبتوس للبدو.. و أتخيل أن الكثير من أولي الأمر ربما تمارضوا، أو ربما تذكروا أخيرا أن احد ذويهم في حاجة إلى فحص جراء ألم أو شكوى قديمة. و لدى حضورهم للمستشفى، أصروا على أن تكون مونيك هي الفاحصة.متأكدين تماما أن مجرد لمسة من اناملها، كفيلة بإنهاء حياة أي مغص أو ألم."