النص بين الإنتاج والتلقي - عبدالله بريمي / سعيد كريمي

كنوز المعرفة
|
9789957747619
310.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
يضم هذا المجلّد جميع البحوث المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الرابع "النّصُّ بين الإنتاج والتّلقّي" الذي ‏نظمه مختبر البحث في السميائيات والدراسات السرديّة والثقافيّة، بجامعة مولاي إسماعيل / الكليّة المتعددة ‏التخصصات الرشيديّة.‏ ‎ ‎ ‏"النّصُّ بين الإنتاج والتّلقّي" يطرحُ مفهومُ النّصُ إشكالاتٍ نظريّةٍ وإبستيمولوجيّةٍ وثقافيّةٍ متعدّدة ومتداخلة، ‏منها التمييز بين النّصّ واللاّنص، وإشكاليّة معايير التّمييز بين أنواع النّصّ وأجناسه، وفي حالة الإتفاق على ‏محدّدات للنّصّ، فإنَّ هذه المحدِّدات تختلف من نظريّة إلى أخرى، وتتغير من ثقافة إلى أخرى.‏ ‎ ‎ إضافة إلى ذلك، إنَّ وجود النّصّ يتشكل في وضعِ معرفيِّ بينيّ، فهو من جهة المفهوم يقترن بنظريّة ما أو ‏نموذج ما أو منهج ما، ومن جهة الممارسة يقترن بالإبداع وبتحقّقات نصّيّة مختلفة في أشكال تعبيرها وأجناس ‏خطابها.‏ ‎ ‎ وبالتالي يظلّ وجودُه محكوماً بمنطقِ التّجاذبات بين النظريّة والإبداع، بين النّموذج والنّسخة، ونتيجة ذلك فإنَّ ‏مفهومَ النّصّ من حيث هو موضوعُ تفكيرٍ وتأمُّلٍ يتّصفُ وَضْعُه النظريُّ والمعرفيُّ بأنه "إشكالي"، إذ لا ‏يستقرَّ على مفهوم واحد، قار، ولا يخضع لحدود نهائيّة، نظريّة أو إجرائيّة، لأنه لا يتقيَّد بمرجعيّة أحاديّة، بل ‏يتشكَّل في صيرورة هجرة النّظريّة وتحوّلاتها المعرفيّة والإجتماعيّة وتداخل العلوم الإنسانيّة.‏ ‎ ‎ إنَّه إذن حقلُ معرفةٍ متداخلةٍ ومتحوّلة، ولذلك فإنَّ أيّ محاولة لتحديد مفهوم النّصّ، من الوجهة ‏الإبستيمولوجيّة، ينبغي أن تحقّق درجةً معقولةً من الملاءمة بصياغةٍ نظامٍ من التماسكِ والإنسجامِ بين ‏محدِّداتٍ النّصِّ ومرجعيّاتِه المتعدّدة.‏
إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا