النص بين الإنتاج والتلقي - عبدالله بريمي / سعيد كريمي
310.00 dh
0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
يضم هذا المجلّد جميع البحوث المشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الرابع "النّصُّ بين الإنتاج والتّلقّي" الذي نظمه مختبر البحث في السميائيات والدراسات السرديّة والثقافيّة، بجامعة مولاي إسماعيل / الكليّة المتعددة التخصصات الرشيديّة. "النّصُّ بين الإنتاج والتّلقّي" يطرحُ مفهومُ النّصُ إشكالاتٍ نظريّةٍ وإبستيمولوجيّةٍ وثقافيّةٍ متعدّدة ومتداخلة، منها التمييز بين النّصّ واللاّنص، وإشكاليّة معايير التّمييز بين أنواع النّصّ وأجناسه، وفي حالة الإتفاق على محدّدات للنّصّ، فإنَّ هذه المحدِّدات تختلف من نظريّة إلى أخرى، وتتغير من ثقافة إلى أخرى. إضافة إلى ذلك، إنَّ وجود النّصّ يتشكل في وضعِ معرفيِّ بينيّ، فهو من جهة المفهوم يقترن بنظريّة ما أو نموذج ما أو منهج ما، ومن جهة الممارسة يقترن بالإبداع وبتحقّقات نصّيّة مختلفة في أشكال تعبيرها وأجناس خطابها. وبالتالي يظلّ وجودُه محكوماً بمنطقِ التّجاذبات بين النظريّة والإبداع، بين النّموذج والنّسخة، ونتيجة ذلك فإنَّ مفهومَ النّصّ من حيث هو موضوعُ تفكيرٍ وتأمُّلٍ يتّصفُ وَضْعُه النظريُّ والمعرفيُّ بأنه "إشكالي"، إذ لا يستقرَّ على مفهوم واحد، قار، ولا يخضع لحدود نهائيّة، نظريّة أو إجرائيّة، لأنه لا يتقيَّد بمرجعيّة أحاديّة، بل يتشكَّل في صيرورة هجرة النّظريّة وتحوّلاتها المعرفيّة والإجتماعيّة وتداخل العلوم الإنسانيّة. إنَّه إذن حقلُ معرفةٍ متداخلةٍ ومتحوّلة، ولذلك فإنَّ أيّ محاولة لتحديد مفهوم النّصّ، من الوجهة الإبستيمولوجيّة، ينبغي أن تحقّق درجةً معقولةً من الملاءمة بصياغةٍ نظامٍ من التماسكِ والإنسجامِ بين محدِّداتٍ النّصِّ ومرجعيّاتِه المتعدّدة.
صنف الكتب: