السقوط الحداثي نقد المنهج في التعامل مع النص القرآني - محمد علواش

|
9789923140116
100.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

إن التعاطي مع نص الوحي ظل منذ نزوله محفوفا بوعي شديد لدى الصحابة رضي الله عنهم بخصوصيته وتعاليه، رغم نزوله بلسان عربي مبين ووفق سنن العرب في كلامها، إلا أن معرفة قصد المتكلم فيه، والتي عليها مدار الفهم، بقيت علامة على التوقي والحذر، دفعت بكثير من العلماء أن يتحدثوا عن قصد الكلام عوضا عن قصد المتكلم، ودفعت آخرين على مر العصور إلى التهيب من درس التفسير جملة وتفصيلا جريا على مذهب أبي بكر رضي الله القائل:”أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم”.
لكن هذا المذهب رغم اشتهاره، لم يمنع من تفسير القرآن الكريم بالتأويلات الفاسدة التي تلوى بها أعناق النصوص لخدمة الأغراض المذهبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغير ذلك، مما يدخل في جملة ما نسميه بآفة “التقويل”.
والتقويل ضرب من التقصيد، والتَّقَوُّل والتَّقْوِيل عبارة عن كذب تأويلي مخصوص، وهو ضرب من الاختلاق، ومعنى تَقَوَّل عن فلان أو قَوَّل فلانا أي قال عنه أنه قال شيئا ولم يكن قاله.

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا