جلاء الشبه في الرد على المشبهة - المفضل ابن سلمة
فما أَجْمَل الصُّحْبة أنْ تَلْتَقِي هذه المَرّة على مائدةِ مركزِ تحقيقِ النُّصُوص مع ثُلّة من العلماء اللّغَويين المُتَقدِّمِين – إذِ الفَضْلُ للمُتَقَدِّم كما قِيْل – للتأليفِ في قَضايا متعدِّدة مهمّة لخِدِّمة الدِّين ولُغة القُرُآن مَعاً، مع الإحاطةِ بأنَّ هذِه الأعمال النِّادِرة كانتْ شارِدةً عن أَيْدِي المُتَخصِّصين قَبْل عِقالِها وَنَشْرِها فِي هَذا المَرْكَزِ المُبارَك، وَهِي: "جَلاءُ الشُّبَهِ فِي الرَّدِّ على المُشَبِّهة" للعالم اللغوي المفضَّل ابن سَلَمة، وَقَدْ ألَّفَه لِخدمةِ الدِّين عِنْدَما استشعرَ خَطَرَ هذهِ الفِرّقةِ – المُشَبِّهة - عَلَى الإِسْلامِ والمُسِّلِمِينَ، فأَلَّفَ كِتابَهُ النَّفِيسَ لِلرَدِّ عليهِم، وَصَدَّرَهُ بِقَولِهِ: "فأَوْلَى ما صرَفَ إليهِ المسلمُونَ عنايَتَهُم، وأحقُّ ما شغلُوا بهِ أنفُسَهُمْ تصحيحُ توحِيدِ اللهِ - تبارَكَ اسمُهُ - ونفيِّ الأشباهِ عنْهُ"، وقد ارتكزَ فيه على اللغةِ لتفنيدِ مزاعِم هذِه الفرقة.
لذا، يُعَدُّ أثراً لُغَويّاً نَفِيساً يَخْدم مَذْهَب أهل السنة: الأشاعِرة - كما ستقف - ومن شايعهم.