مسار الوصول إلى علم الأصول - الإمام الفقيه الأصولي قاسم ابن قطلوبغا
إن علم الأصول من أدق العلوم وأصعبها، لأنه يمثل المسلك الذي سلكه أئمة الإجتهاد في إستخراج الأحكام من الكتاب والسنّة والآثار، فهو مجموعةٌ من الأُسسِ والقواعدِ التي يحتكم إليها المجتهد، ويستند بها إلى إستنباط الأحكام الفرعيّة.
وهو مجموعةٌ من القواعد العقلية واللغوية والنَّقلية تعبِّر عن منهج المجتهد المطلق في بيان الأحكام، ومعرفتها يحتاج إلى تصوُّرات عقليّة لدى الدَّارسين، فيثقل على أكثرهم ذلك، ويبقى علم الأصول بالنَّسبة لهم ممتنع.
لقد جُعِل هذا الكتاب سابقاً على كتاب شرح مختصر المنار لابن قطلوبغا، ليكون شارحاً له، وموضحاً لمباحثه، حيث احتوى على جلّ كتاب ابن قُطْلوبُغا، وكان مرتكزه في طرح المسائل وتوضيحه، وقسم إلى أربعة أبواب، الباب الأول: مقدمات في أصول الفقه، الباب الثاني: الأدلة الأربعة، الباب الثالث: الأحكام، الباب الرابع: الإجتهاد والتِّرجيح