إنقلاب 1962 على بورقيبة - فريد خدومة
30.00 dh
0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة
... لم يكف بورقيبة أو الحزب الحاكـم مـا قـام بـه من تعذيب ومحاكمة غير عادلة وانتقام وتشفّ من نخبة النخبة في البلاد، وافتتاح تجربة جديدة في التعامل مع المعارضين بالمحاكمات التي تنتهي بأحكام قاسية أو بإعدامات وسـن سـنـة الـدم الـتي تكمّم الأفواه لا محالة ولا تدفع إلى المبادرة السياسيّة قطعا خوفا من الحاكم الذي لا يتوانى في التعامل مع معارضيه بالرمي بالرصاص، بـل تعدّى ذلك إلى تجييش الشارع ضد أصحاب الحركة التصحيحية بدءا من نعتهم بالانقلابيين والمخربين وغيرها من النّعوت القاسية واللاذعة حتى أجبر بعض أهالي هؤلاء الأبطال على التبرؤ منهم، ربّما خوفا من سطوة الحزب وربّما أيضا طمعا في القرب من بورقيبة الذي علم التونسي أنّ كلّ شيء قابل للبيع والشراء.
صنف الكتب: