الإستراتيجية الصهيونية والتطبيع الجديد من الإختراق إلى الإحتراق - هشام توفيق
لقد تمتع الكتاب بسيمياء العنوان والغلاف بشكل جاذب؛ الدواليب والمسننات والدوائر والمثلثات؛ وكأننا أمام الشارات التي "تهندس" العالم وعيد صياغته، في كل مرّة بما يخدم الاستراتيجية الصهيونية، التي تسعى إلى التجديد الدائم للأنظمة والحكومات والمنظمات والمؤسسات التي تضمن استمرار "إسرائيل" حية وحيوية في المنطقة.أما المحتوى، فيستهلّ بتقديمين عميقين من عالميْن خبيريّن في الصراع الدائر على أرض. ولكل منهما رؤاه في هذا الصراع. فالدكتور محسن صالح يرى بأن "المشروع الصهيوني اتخذ شكلا عالميا وربط نفسه بالاستعمار والاستكبار العالمي، بحيث أصبح بمثابة قلعة متقدمة للعالم الغربي، ويمثل ذروة الخطر الاستعماري الغربي-الصهيوني في قلب العالم الإسلامي"؛ أي أن خطر هذا المشروع يتعدى فلسطين، ليشمل "العالم الإسلامي" وفق صالح الذي يرى بأن ها المشروع قد "فشل في التحول إلى كيان طبيعي في المنطقة"،