التربية البيئية بالمغرب وإشكالية بناء المواطن الإيكولوجي - عبد الله هرهار / فوزي بوخريص

مطابع الرباط
|
58813
80.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

الكتاب، تكمن يسلط الضوء على التربية البيئية بعدها الجسر الذي يربط بين الإنسان والبيئة؛ إذ تكسر الهوة بين ثنائية المجتمع والطبيعة، وتملئ الشرخ الذي لطالما كان موجودًا بين العلوم الحقة خصوصًا علوم البيئة، والعلوم الاجتماعية؛ حيث تسهر على غرس قيم البيئية في نفوس الناشئة، عبر آليات التنشئة الاجتماعية المختلفة لاسيما منها المُؤسسة والمُمنهجة التي يصرفها المنهاج الدراسي.

يمتاز الكتاب بأنه يجمع بين التأصيل النظري للتربية البيئية، بتتبع النشأة والتطور، والفحص العميق لمضامين الكتب المغربية المدرسية. علاوة على ذلك؛ تتجلى قيمته في تناوله إشكالية لها أهمية بالغة في الوقت الراهن، لا سيّما أنّه ليس من السهل الاشتغال على عدد هائل من الوثائق؛ حيث عني المؤلفان بشرح وتحليل مسألة التربية البيئية المتضمنة في المقررات الدراسية المغربية؛ بغية استخلاص الدلالات البيئية. فضلًا عن أن الكتاب يزخر بأفكار ودليل منهجي للباحثين المشتغلين بتقنية تحليل المضمون.

وأما الأهداف العامة التي سعى الباحثان إلى الوصول إليها، فمتعددة ومنها: رصد مضامين القيم البيئية، وتقديم رؤية شاملة للكيفية التي تحضر بها التربية البيئية في المقررات المدرسية المغربية. عموديًا عبر ثلاثة أسلاك دراسية: المرحلة الابتدائية والإعدادية وصولًا لمرحلة الثانوي التأهيلي. أفقيًا، انطلاقًا من حضورها في كل مادة بكل مستوى تعليمي على حدة. إن هذا التحرك قد أملته الطبيعة العرضانية للمضامين البيئية التي امتدت عبر المواد الدراسية وتضاعيف المناهج التعليمية؛ للكشف عن قيم الوعي بالبيئة والمحافظة عليها.

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا