الخط العربي حضارة و مهارة - شيخ العيد
الخط العربي علم من العلوم العربية الأصيلة الذي تمتد جذوره من الماضي إلى الحاضر، ولا يمكن لأحد إنكار أهميته في نقل التراث العربي والإسلامي عبر الأجيال، واليوم يلعب الخط العربي دوراً لا يقل أهمية عن دوره في الماضي؛ فيه نستطيع التعرف على مجالات شتى من الحياة العلمية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية.
وللخط دور بارز وكبير في الحياة التعليمية، فهو أداة من أدوات الإتصال بين المؤسسة التعليمية، خاصة بين المعلم والمتعلم؛ فهو أداة المتعلم في جميع فروع دراسته، وفي جميع الأعمال والمواقف التي تتطلب منه الكتابة، سواء في حياته الدراسية، أم في حياته اليومية والعملية؛ فهو يعبر به عن أفكاره، ومشاعره، ومعلوماته.
ومن هنا، تبرز أهمية إعداد معلمي اللغة العربية – في جميع مراحل التعليم بشكل عام، ومعلمي المرحلة الأساسية الدنيا بشكل خاص – وتأهيلهم تأهيلاً فنياً وتربوياً في مبحث الخط العربي للنهوض به، ليستعيد الخط العربي مجده ومكانته في الحياة التعليمية.
وقد تم وضع هذا الكتاب للمساهمة في رفعة هذا الخط العريق متضمناً أهم ما يحتاجه معلمو الخط من معرفة تخص طرق ووسائل ومعايير تعليم الخط العربي، وقواعد كتابة خطى النسخ والرقعة، مع إرشادات تطبيقية لهذه القواعد.