الدين و العلمانية في سياق تاريخي - عزمي بشارة

140.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

في هذا الجزء من كتاب الدين والعلمانية يتصدى الدكتور عزمي بشارة لفهم تطور العلمانية من اللفظ وحتى الايديولوجيا في السياق التاريخي الأوروبي بما فيه تاريخ الأفكار، وتُفهم العلمانية غالبًا كشعار مثل “فصل الدين عن الدولة” أو “فصل الدين عن السياسة” أو “حياد الدولة عن الشريعة”. وهذا فهم اختزالي لا يشمل بالضرورة معرفة معمقة وتاريخية ونقدية لتطور المصطلح في سياقه التاريخي والحضاري.
يحلل المؤلف في منهج عابر للاختصاصات عصارة التجربة الإنسانية، الأوروبية في المقام الأول، فكرًا ودينًا واجتماعًا وتاريخًا وسياسة. وانطلاقًا من العصر الوسيط تمكن من إعادة صوغ الأفكار الكبرى التي ازدهرت طوال العصر الحديث بشمولية وعمق، ودرس العلمانية في منشئها وسيرورتها وإنجازاتها وتطبيقاتها ومآلاتها، وبحث علاقة الدين بالعلم والسياسة، وتوصل إلى آراء ثاقبة في هذا الميدان، وكشف كيف أن الإصلاح الديني في أوروبا والأصولية كانا وجهين لصيرورة واحدة، نشأت وتطورت في سياق الثقافة الدينية، وأن من غير الممكن فهم العلمانية من دون فهم منطق الدولة الذي ظهر من خلال النهضة الأوروبية والأنسنية الكاثوليكية، ولهذا فهو يعمل على تحليل نظرية الدولة ونشوئها.
في مرحلة يدور فيها نقاش حاد حول الدين والعلمانية يضع مؤلف هذا الكتاب بين أيدي الباحثين والمثقفين العرب موسوعة معرفية ستكون المرجعية الأكثر دقة وشمولًا من بين المصادر المتعددة عن العلمانية. وسيكتشف المثقفون العرب، العلمانيون وغير العلمانيين، بعد قراءة الكتاب أنهم كانوا بأمس الحاجة لتوسيع معارفهم عن العلمانية وتاريخها وتحولاتها وخلاصاتها، وأنهم بحاجة لتدقيق الكثير من الأفكار المسبقة عن العلمانية والتنوير.

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا