العلاج بالمياه - صوفي ماكنتوش
تُبحر صوفي ماكنتوش ، الكاتبة الإنجليزية الشابة في موضوع ما إذا هنالك معنى في أن نُلقي المسؤولية على الحريم في أن يُبقين أنفسهن آمنات في عالم خطير. وكي يُبقى كينغ بناته الثلاث في صحة تامة يُخضعهن لـ « أدوية» غريبة ومعقدة لِكَي تطهير أنفسهن من سموم غير مُحاجزّدة . تُرغمن إلى أن يبقين على نسق غذائي غريب وعلى أن يعرّقن أنفسهن إلى درجة خسارة الإلمام في الساونات، تجميد أيديهن في دلاء الماءالمُثلّج ، وحَبس أنفاسهن حتّى يغبن عن الإدراك، ناهيك عن طرائق أخرى، من ضمنها ( كيس فقدان الوعي )، مثلما يتعلّمن على مرّ السنين أن يخففن حاجزّة الأحاسيس التي تجتاحهن، وكيف يمتلكن وجعهن. وثمة أيضًا، دواء الصراخ. تقول الفتاة الوسطى ليا: « في الأيام المبكرة، دواء الصراخ، كان من المفترَض أن ينزع السدادة عن أحاسيسنا الثاوية في داخلنا. الأم ترتدي سدادات الأذن وتطوّقنا بذراعيها، تسندنا في هبّات الريح الحارة. كينغ يحمل عصا كان يدعوها عصا التقدم الموسيقية. كان يقف على بُعد أرجل عددها قليل منا، بدون سدادات أذن، ولذا أسمى بغية يتأكد من أننا نصرخ بإيقاع صحيح، وبحماسة كافية باختصار، «الدواء بالمياه «رواية عائلة عزلت ذاتها في جزيرة بدون اسم، في مقر ما في الدنيا، وفي زمن غير معين، سوى أنه حتمًا، عالمٌ معاصر نعيش في كنفه هذه اللحظة، وهو عالم كان سائدًا أثناء الزمان.