توقيعه على الأشياء كلها - إليزابيت جلبرت
في هذه الرواية نجد إليزابيت جلبرت أكثر ميلاً لإستخدام الطريقة التمثيلية في رسم الشخصيات الروائية، أي أنها أتاحت لهم التعبير عن أنفسهم بأنفسهم، كاشفة عن جوهرها بأحاديثها هي، وبتصرفاتها الخاصة، وبما تقوم به من أفعال، ففي أولى مشاهد العمل، تطالعنا الروائية بلحظة قدوم الطفلة ألما ويتاكر، المولودة مع القرن، إلى عالم الرواية تاريخها الذي هو سنة 1800م.
كان السيد هنري ويتاكر وزوجته ينتظران قدوم الطفلة التي ستكون الوريثة الشرعية لأغنى سكان المدينة "ورثت كل شيء، كانت الوصية التي أخرجها هنري بعد يوم واحد من الجنازة أبسط وثيقة يمكن تخيلها... قالت الوصية إن هنري ويتاكر يترك ولإبنته المولودة بشكل طبيعي" ثروته كلها، يترك كل أراضيه وأعماله وثروته وممتلكاته، حصرياً لألما...".
وعندما كبرت ألما امتلكت أكبر مشروع لإستيراد النباتات في أميركا، وأدارت شؤونه بمفردها، وكانت الساكنة الوحيدة لأحد أفخم المنازل الخاصة في كومنولث بنسلفانيا، وامتلكت حقوق عدة براءات إختراع مربحة، وضاهت مشاتلها وبيوتها الزجاجية التي بناها والدها وكانت مصدراً لثروته أكثر الحدائق النباتية الأروع في عصرها.