فقه العبادات على مذهب الإمام مالك - محمد حامد
الفقه في اللغة: الفهم أو العلم. وفي الإصطلاح هو: العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية. وفق منهج: أصول الفقه. وفقه العبادات هو القسم الأول من علم فروع الفقه يليه قسم فقه المعاملات. وترجع المواضيع الفقهية إلى القسمين: فقه عبادات وفقه معاملات. وترجع مواضيع فقه العبادات إلى خمسة أقسام رئيسية هي: الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج. الفقه لغة هو العلم بالشيء وفهمه سواء أكان هذا الشيء دقيقًا أو جليًّا، ومنه دعاء النبي لابن عباس: "اللهم فقِّهه في الدين وعلمه التأويل"، ثم غلب لفظ الفقه على علوم الدين والشريعة بخاصة؛ وذلك لسيادتها وشرفها وفضلها على سائر أنواع العلوم الأخرى. فضل التفقه في الدين يُعد التفقه في الدين من أفضل الأعمال وهو علامة الخير؛ قال النبي : «"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".» وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}