ماذا الآن يا آدم ؟ - أوشو

حتى الآن لم يحقّق الإنسان حريته، والأمر لا يتمحور حول النساء فقط بل حول الرجال أيضًا !! نعم فكلاهما بحاجة إلى حركة تحررية عظيمة، أي التحرر من الماضي ومن عبودية التعامل السلبي مع الحياة والشروط الاجتماعية. لقد بدأت النساء بعد عقودٍ من الزمن في السيطرة على حياتهن، وأخرجن أنفسهن من الأدوار القديمة والقيود بهدف الإستقلال عن الرجال... وهكذا، يُصبّ التركيز اليوم على الرجال، ويُطرح السؤال التالي: ماذا الآن يا آدم؟!!..لنتذكر مرة أخرى أن الرجال لم يحققوا الرجال حريّتهم بعد. كما يذكر الكتاب أنَّه إذا لم يتوقف الرجل عن التصرف كالرجل الآلي والتخلص من أدائه الميكانيكي وجهله ويعش حياته على أساس حب الذات والوعي والإحترام العميق لطبيعته الحقيقية، لن تتاح لعالمنا فرصة الهروب من  الإنتحار...