مواعيد قرطبة - وليد سيف
مما لا شك فيه أن الرواية واحدة من أهم ما كتب في تاريخ الرواية العربية. وليس مرد هذا إلا الى ما تتركه الرواية من أثر في نفس قارئها سواء كان قد شاهد أحداثها من خلال العمل التلفزيوني الذي كتبه د. وليد سيف وحمل اسم ربيع قرطبة، أو أنه تعرف الى هذا العمل لأول مرة من خلال قراءة الرواية.
وإن كان قد سبق لمن سيقرأها أن تابع المسلسل التلفزيوني (ربيع قرطبة)، فإنه سيجد في قرائتها متعة غير خافية. فربما ان تخيل صورة محددة للشخصية. يجعل من الحدث مشهدًا يتجسد أمام القارئ. ويهون من عناء تخيل شكل الشخصية وطريقة كلامها. وهذا أمر يعرفه جيدًا من قرأ أعمالًا تحولت إلى افلام سينمائية او مسلسلات تلفزيونية. إلا أنها في هذا العمل تجلت بصورة أوضح. إذ أن مواعيد قرطبة جاءت كرواية بعد سنوات عديدة من ظهورها كعمل درامي تابعه الناس وعاملوه على أنه تحفة أدبية مرئية كانت إلى جانب مثيلاتها من أعمال د. وليد سيف تؤسس لأدب من نوع جديد، هو الأدب الدرامي أو الأدب التلفزيوني. الى أن تحول هذا المشروع الى رواية بين دفتي كتاب.