هياج الإوز - سليم بركات
في محاولة إلى كسر الشكل الروائي التقليدي، وبأسلوب خاص، وسخرية مبطنة، يحاول الكاتب سليم بركات في "هياج الأوز" أن يطرح مسألة قديمة- حديثة، ألا وهي مشكلة الإنتماء إلى وطن لدى كثير من أبناء الأثنيات العرقية التي تعيش في بلاد أوروبا، فسلط الأضواء في روايته هذه على الأكراد المغتربين في السويد. فمن خلال شخصيات وأحداث ومحطات متعددة تمر بها بطلة الرواية تاسو التي تعيش مع إبنها رند، ومجموعة من الصديقات المطلقات واليائسات من أي معنى يمكن أن يضفي على حياتهن في الغربة شيئاً جديداً، وإستحضارهن لذكرياتهن في بلدهم الأصلي "القامشلي" في سورية، والصراع الذي ينتابهن في داخلهن من إنتمائهن إلى ثقافتين مختلفتين، يكشف جانباً من واقع الحال الذي تعيشه الجاليات الكردية في بلاد أوروبا وما تعانيه من مسألة اللجوء، تقول بطلة الرواية تاسو: "سأغير إسمي يوماً، سأغير ديني... لكنني سأغير إسم شارع كاترينا باركن هذا، اولاً. سأطلق عليه إسم الملا علي خابوت. رسمت في الهواء حروفاً متقطعة من نشيد ضائع"