مذاهب الحسن ( قراءة معجمية - تاريخية للفنون في العربية ) - شربل داغر

|
5111
108.00 dh 0.00 dh( / )
جميع الضرائب محتسبة

كان الجمال المحور الذي يتوسط حياة الناس في الحضارة العربية الإسلامية والدليل على ذلك أنه لم تكن هناك حدود فاصلة ما بين الفن والحرفة والصناعة وبين الفنون التشكيلية والتطبيقية. وبالتالي كان الفنان والحرفي واحد لا فرق بينهما بل أصبحت صفة الفن غالبة حتى على العلم فأسبغت على أنواع شتى من العلوم والمهارات منها من الجراحة مثلاً. وكون الجمال متطلباً من متطلبات العبادة والحياة فقد فرض على الذين يعيشون ضمن الحضارة الإسلامية، أن يحيطوا أنفسهم بكل ما هو متقن الصيغ ومتوازن الشكل واللون وكامل الهيئة بقدر المستطاع، والشواهد على ذلك كثيرة بما فيها تجويد القرآن والحدائق الأندلسية، الأطباق الخزفية الفاطمية... ومع الوقت وبسبب انحسار أساليب الحياة التقليدية في المجتمع الإسلامي واستبدالها بأنماط المعيشة في المجتمعات الغربية، تقلص تصوّر الجمال Concept of Beauty عند الفرد والجماعة المعاصرة فجاءت دراسات الفنون الإسلامية والتي بدأت على يد العلماء والمستشرقين الغربيين صورة سردية دون تحليل للجمالية الإسلامية وفلسفة الفن الإسلامي اللتين كانتا وراء تطوّر وازدهار هذه الفنون حسب متطلبات الحضارة وضوابطها الروحية.

ومن هنا جاء كتاب "مذاهب الحسن، قراءة معجمية-تاريخية للفنون في العربية" للدكتور "شربل داغر" ليسد ثغرة مهمة في دراسات الحضارة الإسلامية ويعرّف العرب على منابع الجمالية في تراثهم من خلال موروثهم الفلسفي والأدبي والفني معتمداً على كتاب "العين" للخيل بن أحمد الفراهيدي (القرن الثاني الهجري/التاسع الميلادي)، ويقسم الدكتور داغر الفنون الإسلامية حسب منهج جديد/قديم يتكون من ستة مجاميع دلالية هي: الدار، الشارة، الغناء، الشعر، الدمية والكتابة عوضاً عن التقسيمات المتعارف عليها الآن والتي اعتمدت على تعريف وتقسيم المستشرقين لفنوننا.

إضافة إلى قائمة المتمنيات
أضف إلى المقارنة

شوهدت مؤخرا